الصفات البيولوجية:
الجسم بيضاوي عميق ومضغوط من الجانبين , و الرأس منحنية بإنتظام , و العينان صغيرتان, و الفم أسفل الوجه و يميل قليلاً إلى الأسفل و الشفتان غليظتان , و يوجد على مقدمة كلا الفكين ستة أسنان تشبه الأنياب , و يعقبها إلى الخلف صفين إلى أربعة صفوف أسنان تقل حدتها تدريجياً لتصبح شبيهة بالضروس (الأسنان في الصفين الخارجيين أكثر قوة).
الأسنان الخيشومية قصيرة على القوس الأول , 11 إلى 13 تشمل 7 أو 8 سفلى .. و 5(نادراً 4) إلى 6 عليا.
الزعنفة الظهرية تحمل 11 شوكة و 13-14شعاع.
الزعنفة الشرجية بها 3 أشواك ز 11 أو 12 شعاع.
الخدين مغطان بالقشور بينما المنطقة قبل غطاء الخيشوم عارية , و يتراوح عدد القشور على الخط الجانبي بين 73 إلى 85 قشرة .
اللون رمادي فضي مع بقعة سوداء كبيرة تقع عند بداية الخط الجانبي و تمتد لتغطي الحافة العليا لغطاء الخياشيم حيث تحفها من الأسفل منطقة محمرة , و يمتد بين العينين شريط ذهبي اللون تحدده من أعلى و من أسفل منطقتين داكنتين(غير واضحة في اليوافع) , و غالباً ما توجد خطوط طولية داكنة تمتد على جانبي الجسم , وخط داكن على إمتداد الزعنفة الظهرية , و تحد شقى الزعنفة الزيلية و أطرافها مناطق سوداء.
خلفية تاريخية:
قبل تطوير نظم الاستزراع المكثف خلال حقبة الثمانينات .. كانت الأسماك الدنيس تستزرع يالطرق التقليدية في نظم إستزراع تطبق الأسلوب الموسع في البحيرات الساحلية و أحواض الاستزراع الأرضية ذات المياه المالحة , و قد كان كلا من نظامي الاستزراع التقلديين في مصر و إيطاليل (الحوشة و الفالى) بتصميمهما الذي يشبه المصيدة الطبيعية للأسماك يعتمدان على خاصية الهجرة الطبيعية لتتغذى التي تقوم بها الأسماك اليافعة من البحر إلى البحيرات الساحلية.
الدنيس سمكة مناسبة للغاية لنظم الاستزراع الموسعة فى إقليم البحر المتوسط, لجودة أسعار تسويقها وإنخفاض معدلات نفوقها وعاداتها الغذائية (التى تقع فى المناطق القريبة من قاع السلسلة الغذائية).
وفى سنة 1981-82 تم تحقيق نجاح كبير فى التفريخ الاصطناعى للدنيس أدى إلى إنتاج أعداد كبيرة من الاصبعيات فى كل من أسبانيا وإيطاليا واليونان.
ويعتبر التفريخ الصناعى واستزراع هذا النوع من الأسماك واحد من قصص النجاح فى نشاط الاستزراع المائى. فقد أثبت هذا النوع فى فترة قصيرة قابليته للتأقلم على ظروف الاستزراع المكثف، فى كل من الأحواض الأرضية والأقفاص، وظل إنتاجه يتزايد حتى سنة 2000، حيث بلغ إنتاج أقصى يتجاوز 87 ألف طن.
البيئة و البيولوجية:
الدنيس من الأسماك الشائعة فى البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد بإمتداد شواطئ الأطلنطى من بريطانيا وحتى السنغال، وهو نادر فى البحر الأسود. ونظرا لمقدرة هذا النوع من الأسماك على الحياة فى مستويات مختلفة من الملوحة، يتواجد الدنيس فى كل من المياه البحرية والمياه الشروب مثل البحيرات الشاطئية ومصبات الأنهار، وخاصة أثناء الفترات الأولى من دورة الحياة. وبحلول الربيع، تهاجر الزريعة التى فقست فى البحر المفتوح خلال اكتوبر ونوفمبر، إلى المياه الساحلية المحمية، حيث تتواجد وفرة من الغذاء ودرجات حرارة ملائمة.
والدنيس حساس للغاية لدرجات الحرارة المنخفضة (درجة الحرارة الدنيا القاتلة 4° مئوية)، لذا، وبحلول الخريف، فإن الأسماك اليافعة تعود مرة أخرى إلى البحر المفتوح، حيث تتكاثر الأسماك البالغة.
ويتواجد الدنيس فى البحار المفتوحة فى المناطق الصخرية ومروج الأعشاب البحرية من نوع (Posidonia oceanica) كما يتم أيضا صيدها من المناطق ذات القاع الرملى.
وتظل الأسماك الصغيرة فى مناطق المياه قليلة العمق (حتى 30 متر)، بينما قد تتواجد الأسماك فى مياه أعمق تبلغ أكثر من 50 متر. وهذا النوع من الأسماك خنثى إلا أن أفراده تكون فى البداية ذكورا عند البلوغ. ويحدث النضج الجنسى للذكور عند عمر سنتين (طول 20-30 سنتيمتر) بينما يحدث نضج الإناث فى عمر 2-3 سنوات (33-40 سنتيمتر). والإناث تضع دفعات متعاقبة من البيض تبلغ 20-80 ألف بيضة يوميا خلال أربعة شهور.
ويحدث الإنعكاس الجنسى فى الأسر نتيجة للعوامل الإجتماعية والهرمونية.